ما بعد ١١٧٧ق.م.: نجاة الحضارات

الوصف:
بعد عام ١١٧٧ قبل الميلاد، كان العديد من حضاراتِ أواخر العصر البرونزي في منطقتَي بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط في حالة خراب، وقد دمَّرَتها عمليات الغزو، والثورات، والكوارث الطبيعية، والمجاعات، وزوال التجارة الدولية. لقد ضاع عالَم مُترابِط، كان يتباهى بإمبراطورياتٍ ومجتمعاتٍ كُبرى، وسلامٍ نِسبي، وتجارة قوية، وهندسة معمارية بالِغة الضخامة؛ وبدأ ما يزعم بعضُ الباحِثين أنه العصر المظلم الأول. وفي هذه التتمَّة المُشوِّقة لكتابه الشهير «١١٧٧ق.م: عام انهيار الحضارة»، يروي كلاين قصة ما حدَثَ في تلك الفترة، على مدى أربعة قرون؛ لماذا بقِيَت بعض الحضارات، وتبدَّلَت حضاراتٌ أخرى، ولماذا اختفى بعضها إلى الأبد؟ كما يكشف الكتاب، الذي يعجُّ بالدروس التي ينبغي أن يستقيها عالَمنا الحاضر، سببَ نجاة بعض المجتمعات من كوارث وصدماتٍ هائلة، في حين لم تنجُ مجتمعاتٌ أخرى، ويوضح لماذا كانت هذه الفترة، البعيدة كلَّ البُعد عن أن تُوصَف بالعصر المظلم الأول، عصرًا جديدًا، فيه اختراعات وفُرَص جديدة. يتناول الكتاب قصة النهضة اليونانية التي شهدَت أولَ دورة ألعابٍ أوليمبية في عام ٧٧٦ق.م؛ ويصِفُ أيضًا كيف ظهرَت، وسط الفوضى، ابتكاراتٌ غيَّرَت وجه العالَم، مثل استخدام الحديد والأبجدية.

سيرة المؤلف:
إريك إتش كلاين: أستاذ الدراسات الكلاسيكية والأنثروبولوجيا، ومدير معهد الكابيتول للآثار، وأستاذُ كرسيٍّ سابق لقسم اللغات والحضارات الكلاسيكية وحضارات الشرق الأدنى بجامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة. وهو عالِم آثار له باعٌ طويل في مجالَي التنقيب والمسح في العديد من أنحاء العالم. ألَّف «كلاين» وحرَّر ١٩ كتابًا تُرجمت إلى ١٦ لغة، من أبرزها «ثلاثة أحجار تصنع جدارًا: قصة علم الآثار»، و«معارك هرمجدون». وقد حاز «كلاين» العديد من الجوائز عن كتبه وأبحاثه وتدريسه.